محتوى الويب تدشين المكتبة الرقمية العربية الصينية على هامش الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون العربي الصيني بيجين 10 يوليو 2018 تدشين المكتبة الرقمية العربية الصينية على هامش الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون العربي الصيني بيجين 10 يوليو 2018 04 / أبريل / 2019 قام سعادة وزراء الخارجية العرب ووزير الخارجية الصيني بمشاركة السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بتدشين "المكتبة الرقمية العربية الصينية" على شبكة الإنترنت للجمهور العام يوم الثلاثاء الموافق 10/7/2018 أثناء الجلسة الختامية للاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون العربي الصيني الذي سينعقد بمقر قصر ... . https://ar.ca-dlib.org/web/chinese-library/home يأتي مشروع "المكتبة الرقمية العربية الصينية" في إطار البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي الصيني الذي تضمن في فقراته "تعزيز التعاون في مجال المكتبات والمعلومات" من خلال إنشاء آلية دائمة لتعزيز التعاون بين الصين والدول العربية في مجال المكتبات والمعلومات. وانطلاقاً من أن إعلان بيجين الذي صدر في الخامس من يونيو 2014 دشن مرحلة جديدة من علاقات التعاون الاستراتيجي القائمة على "التعاون الشامل والتنمية المشتركة"، واعتمد الخطة التنموية العشرية لمنتدى التعاون العربي الصيني خلال الفترة 2014-2024، وحيث أن مؤسسات المكتبات الوطنية والعامة المركزية والجامعية وغيرها تُشكل مصدراً هاماً من مصادر التاريخ ومقياس لتحضر الأمم والشعوب، قامت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومكتبة الصين الوطنية بالتوقيع على مذكرة تفاهم في مجال المكتبات والمعلومات والحفاظ على الوثائق. وفي هذا السياق، قاما الجانبان العربي والصيني بوالاتفاق على إقامة مشاريع توأمة بين المكتبات العربية ونظيراتها الصينية في إطار الشراكة الإقليمية المؤسسية بما يخدم مصالح المكتبات الشريكة والعمل على إطلاق بوابة إلكترونية لمكتبة رقمية عربية صينية تتيح مصادر معلومات تاريخية وثقافية عن الحضارتين العربية والصينية باختلاف أوعية المعلومات وأشكالها مما يخدم إقامة مشروعات التوأمة المنشودة بغرض تسهيل استرجاع المعلومات في مجالات التاريخ والثقافة للطلبة والدارسين الصينيين باللغة العربية والباحثين الصينيين المهتمين بالقضايا العربية وكذلك للباحث العربي المهتم بالشأن الصيني. وتجدر الإشارة إلى أن الجانبين العربي والصيني قاما بتصميم المكتبة الرقمية العربية الصينية بأحدث التقنيات المستخدمة في مجال تصميم وبناء المواقع الإلكترونية مع التركيز على عدة نقاط هامة من بينها: سهولة الاستخدام، وجودة مصادر المعلومات، وقابلية التوسع المستقبلي في محتوى المكتبة الرقمية، وقابلية التبادل والمشاركة لمصادر المعلومات من مكتبات عربية أعضاء في المكتبة الرقمية وكذلك نظيراتها الصينية. هذا، وقد أجتمعت اللجنة المشتركة القائمة على مشروع "المكتبة الرقمية العربية الصينية" المٌشكلة من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (الجانب العربي) ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالمملكة العربية السعودية (الشريك المنفذ والمستضيف للصفحة العربية من المشروع) ومكتبة الصين الوطنية (الجانب الصيني)، يوم الأثنين الموافق 9 يوليو 2018 بمقر مكتبة الصين الوطنية للاتفاق على السياسة الاسترشادية للمكتبة الرقمية العربية الصينية في مرحلة ما بعد التدشين عملاً على حفاظ الحقوق الملكية للمحتوى المتاح على المكتبة الرقمية العربية الصينية التي تم اطلاقها على شبكة الانترنت تحت نطاق https://ar.ca-dlib.org/web/chinese-library/home |
محتوى الويب تدشين الموقع الإلكتروني للمكتبة الرقمية العربية الصينية تدشين الموقع الإلكتروني للمكتبة الرقمية العربية الصينية 06 / يونيو / 2018 شهد الاجتماع الثامن لوزراء الخارجية العرب ووزير خارجية جمهورية الصين الشعبية المقرر عقده بمدينة بكين يوم 10/7/2018 تدشين النسخة التجريبية من الموقع الإلكتروني للمكتبة الرقمية العربية الصينية، التي تهدف إلى نشر الثقافة والحضارة العربية والصينية باللغتين العربية والصينية من خلال اتاحة مصادر معلومات متنوعة في شكلها الرقمي لتسهيل الوصول إليها من قبل الباحثين العرب والصينين. |
محتوى الويب تسليم المبادرة العربية لإهداء مجموعات عربية للمكتبات الصينية تسليم المبادرة العربية لإهداء مجموعات عربية للمكتبات الصينية 02 / يونيو / 2018 شهد الاجتماع الأول للخبراء العرب والصينين في مجال المكتبات والمعلومات التي عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في 29/4/2015 قيام الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بتسليم قوائم مجموعات الكتب والمراجع العربية حول التاريخ والثقافة والحضارة العربية المهداة من مكتبة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمكتبات بالدول الأعضاء إلى المكتبات الصينية خدمة للبحث العلمي وتسهيلاً للباحثين الصينيين الناطقين باللغة العربية في دراستهم وذلك في إطار المبادرة العربية التي أطلقتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الخاصة بإهداء الجانب الصيني مجموعات عربية تاريخية وثقافية. |
محتوى الويب الاجتماع الرابع للجنة المشتركة المعنية بالمكتبة الرقمية العربية الصينية الاجتماع الرابع للجنة المشتركة المعنية بالمكتبة الرقمية العربية الصينية 10 / يونيو / 2019 تجتمع اللجنة المشتركة المعنية بالمكتبة الرقمية العربية الصينية المؤلفة من كل من: الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومكتبة الصين الوطنية ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة في مقر مكتبة الكويت الوطنية في 10 يونيو 2019 لمناقشة سبل تطوير البنية التحتية والفنية لبوابة المكتبة الرقمية العربية الصينية. |
محتوى الويب مكتبه الملك عبد العزيز مكتبه الملك عبد العزيز مكتبة المــلك عبد العزيز العامة، المؤسسة الخيرية التي أنشأها خادم الحرمين الشريفين الملــك عبد الـله بـن عـبد العزيز آل سعود في الخامس من رجب عام (1405هـ/1985م)، وافتتحها -يرحمه الله- في العاشر من رجب (1408هـ) الموافق ( 1987/2/27 م)، بهدف العناية بشؤون الكتاب والمستفيدين منه. وقد اكتملت منظومة المكتبة بصدور الموافقة السامية ذات الرقم أ/36 وتاريخ 1417/2/4 هـ على إنشاء مؤسسة خيرية باسم مكتبة الملك عبد العزيز العامة. وكان الهدف من إقامة هذه المؤسسة الخيرية توفير مصادر المعرفة البشرية وتنظيمها وتيسير استخدامها وجعلها في متناول الباحثين والدارسين. وتعد المكتبة في الوقت الراهن بنية مكتملة الأركان من التجهيزات المتطورة والنظم الحديثة وأوعية المعلومات المتنوعة لتيسير وصول الباحثين والدراسين إلى كنوز المعرفة العربية والأجنبية. وتقدم المكتبة خدمات مكتبية ومعلوماتية متميزة وبأرقى المعايير للمرأة والطفل من خلال مكتبة نسائية ومكتبة أطفال في مقرها الرئيسي ومثلهما في فرع المربع. وللمكتبة اهتمام مميز بتوثيق تاريخ المملكة العربية السعودية وتاريخ الملك عبد العزيز على وجه الخصوص بصفة أن المكتبة تتشرف بحمل اسمه. كما تبذل قصارى جهدها لرصد التراث العربي والإسلامي والإسهام في إحيائه وإخراجه بما يلائم روح العصر ومتطلباته. وللمكتبة نشاطات علمية وثقافية مميزة تسهم في خدمة المجتمع من خلال إقامة الندوات والمحاضرات والمعارض والمشاركة في المناسبات الدينية والوطنية والاجتماعية، ودعم حركة البحث العلمي والتأليف والترجمة والنشر، وتنمية ثقافة الطفل، وتوفير خدمات المعلومات للمرأة. وللمكتبة علاقات قوية مع مؤسسات المعلومات في داخل المملكة وخارجها. وقد تشرفت المكتبة بتنفيذ مشروعات ثقافية كبيرة مثل جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، والفهرس العربي الموحد، والمكتبة الرقمية العربية، وموسوعة المملكة العربية السعودية، والمشروع الوطني لتجديد الصلة بالكتاب. وتهدف مكتبة الملك عبدالعزيز العامة إلى تحقيق الأهداف الآتية: 1- توفير جميع أوعية الإنتاج الفكري وتنظيمها من كتب ودوريات مواد سمعية وبصرية، ومخطوطات في مجالات المعرفة المختلفة. 2- الاهتمام بتجميع الإنتاج الفكري والعربي والأجنبي وتوثيقه بجميع أشكاله من الدوريات والبحوث المتعلقة بتاريخ الملك عبد العزيز رحمه الله وتاريخ المملكة العربية السعودية بوجه عام. 3- نشر المعرفة والثقافة والعلوم خاصة العربية منها والإسلامية والاهتمام بالتراث العربي والإسلامي والإسهام في إحيائه وتجديده. 4- توفير الخدمات المكتبية والترجمة والنشر العلمي في مجالات العلوم العربية والإسلامية بما يحقق تطوير البحث العلمي بالمملكة. 5- دعم حركة التأليف والترجمة والنشر العلمي في مجالات العلوم العربية والإسلامية بما يحقق تطوير البحث العلمي بالمملكة . 6- الإسهام في خدمة المجتمع من خلال تنظيم المحاضرات والندوات الثقافية والعلمية وإقامة المعارض والمهرجانات والمشاركة فيها. 7- بناء الإنتاج الفكري والعربي والأجنبي وتوثيقه فيما يخص مجالات الخيل والفروسية لدعم البحوث والدراسات المتخصصة في هذا المجال. رسالة المكتبة تعمل المكتبة على نشر المعرفة والثقافة في المجتمع السعودي مع التركيز على التراث الإسلامي والعربي وتاريخ المملكة ومؤسسها الملك عبد العزيز، وتقدم خدماتها بجودة ترقى إلى مستوى توقعات المستفيدين من هذه الخدمات، وتلبى احتياجاتهم، وتحقق رضاءهم . الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود (رئيساً) الأستاذ إبراهيم بن عبد العزيز العيسى رئيس الشؤون الخاصة لخادم الحرمين الشريفين سابقًا (عضواً) الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر المشرف العام على المكتبة (عضواً) الدكتور بدران بن عبد الرحمن العمر مدير جامعة الملك سعود (عضواً) الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد سابقًا (عضواً) الدكتور عبد الرحمن بن حمد السعيد المستشار في ديوان خادم الحرمين الشريفين سابقًا (عضواً) فضيلة الشيخ الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان عضو هيئة كبار العلماء (عضواً) الدكتور عبد الرحمن الطيب الأنصاري عضو مجلس الشورى سابقًا (عضواً) الدكتور عبد الكريم بن عبد الرحمن الزيد نائب المشرف العام على المكتبة (عضواً) |
محتوى الويب الفهرس العربى الموحد الفهرس العربى الموحد الفهرس العربي الموحد مشروع تعاوني متكامل لتقديم الخدمات المعرفية من خلال منصة تعاونية مشتركة تجمع مؤسسات المعرفة والثقافة في العالم العربي. |
محتوى الويب جامعة الدول العربية جامعة الدول العربية منظمة إقليمية تضم كافة الدول العربية في آسيا وافريقيا تسعى فيما بينها إلى مساعدة بعضها البعض، وقد نص ميثاق جامعة الدول العربية على (العمل على دعم الروابط بين الدول العربية وتوطيدها، وتوجيه جهود البلاد إلى ما فيه خير للبلاد العربية قاطبة وصلاح أحوالها، وتأمين مستقبلها وتحقيق آمانيها آمالها) وقد جاء أيضاً في المادة الثانية من الميثاق (أن الغرض من الجامعة توثيق العلاقة بين الدول المشتركة فيها وتنسيق خططها السياسية، تحقيقاً للتعاون بينها وصيانة لاستقلالها وسيادتها، والنظر بصفة عامّة في شؤون البلاد العربية ومصالحها ). أولا:- النشأة أ-السياق العام على الرغم من أن الدعوة إلى الوحدة العربية كانت مطروحة منذ عدة قرون إلا أن فكرة إقامة تنظيم عربى واحد يجمع شمل الدول العربية لم تتبلور أو تتضح معالمها إلا خلال الحرب العالمية الثانية بفعل جملة متغيرات عربية وإقليمية ودولية. على المستوى العربى يمكن القول إن الحقيقة العربية كانت هى حجر الأساس لهذا التطور التاريخى. فمن ناحية، كانت الحرب مناسبة لنمو الحركات الوطنية ونشاط المقاومة ضد الوجود الاستعمارى الأمر الذى انعكس على استقلال عدد متزايد من الدول العربية وأنشأ الحاجة إلى إقامة نوع من التوازن بين القوى السياسية لعبت فيه مصر دوراً فاعلاً. ومن ناحية ثانية، تعززت الحاجة إلى الوحدة مع الوعى بمخاطر الحركة الصهيونية وتقاطر الهجرات اليهودية إلى فلسطين بدور لا يغفل للدولة المنتدبة عليها.. "بريطانيا"، تحقيقاً لحلم الدولة اليهودية. ومن ناحية ثالثة، أدى تزايد الاحتكاك بالغرب نتيجة البعثات التعليمية إلى الانفتاح على بعض الأفكار والتيارات السياسية التى كانت تعتمل فيه، وفى مقدمتها الفكرة القومية. ومن ناحية رابعة، بدت أن هناك درجة معقولة من التبادل التجارى وانتقال الأشخاص لا سيما بين دول المشرق العربى على نحو بدا وكأنه يوفر الأساس المادى للوحدة إضافة إلى الأساس الروحى والثقافى المبدئى. وعلى المستوى الإقليمى ساعدت التطورات التى كانت تجتازها دول الجوار وهى بالأساس تركيا وإيران على شغلها بنفسها وصرفها عن محاولة إجهاض مساعى العرب إلى الوحدة. أما تركيا فقد كانت هزيمتها فى الحرب العالمية الأولى ومخاوفها من قيام نظام شيوعى على حدودها وبوادر تغيير علاقاتها وتحالفاتها من الشرق إلى الغرب أهم محددات أجندتها الداخلية والخارجية، وفى الوقت الذى تكفل فيه استيلاؤها على إقليم الأسكندرونة من سوريا وفشلها فى اقتطاع الموصل من العراق بتعلية الجدران التى تفصلها عن محيطها العربى - الإسلامى وإكسابها سمكاً إضافياً، وأما إيران فكانت مكبلة بنظام متسلط وباستعمار غربى مسيطر على موارد الثروة فيها، وكانت مهددة بأكثر مما كانت تركيا بخطر الجار الشيوعى القوى الذى تحتفظ معه بحدود طويلة والذى لم يخف نواياه الاستعمارية لا فى منافذها البحرية ولا فى نفطها. وعلى المستوى الدولى تلت الحرب العالمية الثانية مرحلة انتقالية من مراحل تطور النظام الدولى، صرفت انتباه الولايات المتحدة إلى المناطق المجاورة للاتحاد السوفيتى وأوروبا الشرقية والصين، فيما تركت المنطقة العربية، مؤقتاً، لتقع ضمن اهتمامات بريطانيا وفرنسا بخبرتيهما الطويلة فى الشئون العربية. وفيما يخص بريطانيا تحديداً فمن المهم فى تحليل موقفها من تأسيس الجامعة العربية توضيح حقيقتين بالغتى الأهمية. الحقيقة الأولى، أنها لعبت بالفعل دوراً داعماً لتأسيس الجامعة العربية لأسباب مصلحية سيرد ذكرها. والحقيقة الثانية، أن هذا الدور كان دوراً مكملاً أو مساعداً ولم يكن دوراً منشئا أو مبادرا، سواء لأنه لا توجد دولة ما كانت ومهما بلغت درجة هيمنتها السياسية فى حقبة تاريخية معينة قادرة على نفخ الروح فى فكرة من العدم، أو لأن السلوك السياسى البريطانى، وكلما اتضح لاحقاً كان سلوكاً معادياً لتطوير الآصرة العربية وساعياً إلى منافستها بأواصر مصطنعة أهمها الأواصر الشرق أوسطية. بقول آخر، لقد وجدت بريطانيا فى الأربعينيات من القرن العشرين أن وجود أحد الأشكال المؤسسية التى تنتظم فيها الدول العربية المستقلة فى حينه يخدم مصالحها من عدة وجوه أساسية. الأول التعاطى مع أمانى المنطقة تعاطياً جديداً تحسباً للمنافسات الدولية، والفرنسية منها بالأساس. والثانى التجاوب مع المد الاستقلالى والتحررى الذى بدا أنه سيكون أحد معالم العلاقات الدولية بعد انتهاء الحرب. والثالث، وهو مرتبط بسابقه، الاعتبار بالانتفاضات التى حصلت ضدها، ومنها ثورة العراق أيام رشيد على الكيلانى، وحركات التمرد ضدها فى مصر.والرابع حل قضية اليهود فى فلسطين، توهما منها أن تأسيس دولة يهودية لا يمكن أن يتم إلا من خلال إطار عربى عام قادر على إعطاء التنازلات للصهاينة وموحد لكلمة العرب ومنسقها فى هذا الشأن. والخامس الاستفادة من خبرة الحرب العالمية الثانية التى أكدت الطبيعة الواحدة اقتصاديا واستراتيجيا للمنطقة العربية كمنطقة تزخر باحتياطى نفطى ضخم يجاور ثلثى الاحتياطى العالمى المعروف آنذاك وكمعبر لأحد أهم المجارى المائية الدولية: قناة السويس، وكحلقة وصل بين الشرق والغرب، وبالتالى الشعور بالحاجة للتعامل مع هذه الحقيقة بما يلائمها. وفى هذا السياق جاء إلقاء انتونى إيدن وزير خارجية بريطانيا خطابا فى 29/5/1941 ذكر فيه "إن العالم العربى قد خطا خطوات عظيمة منذ التسوية التى تمت عقب الحرب العالمية الماضية، ويرجو كثير من مفكرى العرب للشعوب العربية درجة من درجات الوحدة أكبر مما تتمتع به الآن. وإن العرب يتطلعون لنيل تأييدنا فى مساعيهم نحو هذا الهدف ولا ينبغى أن نغفل الرد على هذا الطلب من جانب أصدقائنا ويبدو أنه من الطبيعى ومن الحق وجود تقوية الروابط الثقافية والاقتصادية بين البلاد العربية وكذلك الروابط السياسية أيضاً... وحكومة جلالته سوف تبذل تأييدها التام لأى خطة تلقى موافقة عامة". وبعد أقل من عامين من هذا التاريخ وتحديداً فى 24/2/1943 عاد إيدن يصرح فى مجلس العموم البريطانى بأن الحكومة البريطانية "تنظر بعين العطف إلى كل حركة بين العرب ترمى إلى تحقيق وحدتهم الاقتصادية والثقافية والسياسية." ب- الخطوات التنفيذية: استثماراً للعوامل الذاتية المبررة للوحدة وللظروف الإقليمية والدولية المواتية، بدأت الخطوات التنفيذية لوضع هدف الوحدة موضع التنفيذ . فلقد أخذ رئيس الوزراء المصرى مصطفى النحاس بزمام المبادرة بعد عام تقريباً من خطاب أنتونى إيدن. ودعا كلا من رئيس الوزراء السورى (جميل مردم) ورئيس الكتلة الوطنية اللبنانية (بشارة الخورى) للتباحث معهما فى القاهرة حول فكرة "إقامة جامعة عربية لتوثيق العرى بين البلدان العربية المنضمة لها". وكانت هذه أول مرة تثار فيها فكرة الجامعة العربية بمثل هذا الوضوح ثم عاد بعد نحو شهر من تصريح إيدن أمام مجلس العموم، ليؤكد استعداد الحكومة المصرية لاستطلاع آراء الحكومات العربية فى موضوع الوحدة وعقد مؤتمر لمناقشته وهى الفكرة التى أثنى عليها حاكم الأردن فى حينه الأمير عبد الله. وعلى أثر ذلك بدأت سلسلة من المشاورات الثنائية بين مصر من جانب وممثلى كل من العراق وسوريا ولبنان والمملكة العربية السعودية والأردن واليمن من جانب آخر وهى المشاورات التى أسفرت عن تبلور اتجاهين رئيسيين بخصوص موضوع الوحدة الاتجاه الأول يدعو إلى ما يمكن وصفه بالوحدة الإقليمية الفرعية أو الجهوية وقوامها سوريا الكبرى أو الهلال الخصيب. والاتجاه الثانى يدعو إلى نوع أعم وأشمل من الوحدة يظلل عموم الدول العربية المستقلة وإن تضمن هذا الاتجاه بدوره رأيين فرعيين أحدهما يدعو لوحدة فيدرالية أو كونفدرالية بين الدول المعنية والآخر يطالب بصيغة وسط تحقق التعاون والتنسيق فى سائر المجالات وتحافظ فى الوقت نفسه على استقلال الدول وسيادتها. وعندما اجتمعت لجنة تحضيرية من ممثلين عن كل من سوريا ولبنان والأردن والعراق ومصر واليمن (بصفة مراقب) فى الفترة 25/9 إلى 7/10/1944 رجحت الاتجاه الداعى إلى وحدة الدول العربية المستقلة بما لا يمس استقلالها وسيادتها. كما استقرت على تسمية الرابطة المجسدة لهذه الوحدة بـ "جامعة الدول العربية" وآثرته على مسمى "التحالف" و "الاتحاد" كون الأول يشير إلى علاقة عارضة والثانى يعبر عن علاقة تجب الاختصاصات المتفق على تحويلها للمنظمة العربية الناشئة. وعلى ضوء ذلك تم التوصل إلى بروتوكول الإسكندرية الذى صار أول وثيقة تخص الجامعة والذى نص على المبادئ الآتية: قيام جامعة الدول العربية من الدول العربية المستقلة التى تقبل الانضمام إليها ويكون لها مجلس تمثل فيه الدول المشتركة فى الجامعة على قدم المساواة. مهمة مجلس الجامعة هى: مراعاة تنفيذ ما تبرمه الدول الأعضاء فيما بينها من اتفاقيات وعقد اجتماعات دورية لتوثيق الصلات بينها والتنسيق بين خططها السياسية تحقيقات للتعاون فيما بينها وصيانة استقلالها وسيادتها من كل اعتداء بالوسائل السياسية الممكنة، والنظر بصفة عامة فى شئون البلاد العربية. قرارات المجلس ملزمة لمن يقبلها فيما عدا الأحوال التى يقع فيها خلاف بين دولتين من أعضاء الجامعة ويلجأ الطرفان إلى المجلس لفض النزاع بينهما. ففى هذه الأحوال تكون قرارات المجلس ملزمة ونافذة. لا يجوز الالتجاء إلى القوة لفض المنازعات بين دولتين من دول الجامعة كما لا يجوز اتباع سياسة خارجية تضر بسياسة جامعة الدول العربية أو أية دولة من دولها. يجوز لكل دولة من الدول الأعضاء بالجامعة أن تعقد مع دولة أخرى من دول الجامعة أو غيرها اتفاقات خاصة لا تتعارض مع نصوص هذه الأحكام وروحها. وأخيراً الاعتراف بسيادة واستقلال الدول المنظمة إلى الجماعة بحدودها القائمة فعلاً. كما اشتمل البروتوكول على قرار خاص بضرورة احترام استقلال لبنان وسيادته، وعلى قرار آخر باعتبار فلسطين ركناً هاماً من أركان البلاد العربية وحقوق العرب فيها لا يمكن المساس بها من غير إضرار بالسلم والاستقلال فى العالم العربى، ويجب على الدول العربية تأييد قضية عرب فلسطين بالعمل على تحقيق أمانيهم المشروعة وصون حقوقهم العادلة. وأخيراً نص فى البروتوكول على أن (تشكل فوراً لجنة فرعية سياسية من أعضاء اللجنة التحضيرية المذكورة للقيام بإعداد مشروع لنظام مجلس الجامعة، ولبحث المسائل السياسية التى يمكن إبرام اتفاقيات فيها بين الدول العربية.) ووقع على هذا البروتوكول رؤساء الوفود المشاركة فى اللجنة التحضيرية وذلك فى 7/10/1944 باستثناء السعودية واليمن اللتين وقعتاه فى 3/1/1945 و 5/2/1945 على التوالى بعد أن تم رفعه إلى كل من الملك عبد العزيز آل سعود والإمام يحيى حميد. ولقد مثل هذه البروتوكول الوثيقة الرئيسية التى وضع على أساسها ميثاق جامعة الدول العربية وشارك فى إعداده "أى الميثاق" كل من اللجنة السياسية الفرعية التى أوصى بروتوكول الإسكندرية بتشكيلها ومندوبى الدول العربية الموقعين على بروتوكول الإسكندرية، مضافاً إليهم مندوب عام كل من السعودية واليمن وحضر مندوب الأحزاب الفلسطينية كمراقب. وبعد اكتمال مشروع الميثاق كنتاج لستة عشر اجتماعا عقدتها الأطراف المذكورة بمقر وزارة الخارجية المصرية فى الفترة بين 17/2 و 3/3/1945 أقر الميثاق بقصر الزعفران بالقاهرة فى 19/3/1945 بعد إدخال بعض التنقيحات عليه. تألف ميثاق الجامعة من ديباجة وعشرين مادة، وثلاثة ملاحق خاصة الملحق الأول خاص بفلسطين وتضمن اختيار مجلس الجامعة مندوباً عنها "أى عن فلسطين" للمشاركة فى أعماله لحين حصولها على الاستقلال . والمحلق الثانى خاص بالتعاون مع الدول العربية غير المستقلة وبالتالى غير المشتركة فى مجلس الجامعة. أما الملحق الثالث والأخير فهو خاص بتعيين السيد عبد الرحمن عزام الوزير المفوض بوزارة الخارجية المصرية كأول أمين عام للجامعة لمدة عامين. وأشارت الديباجة إلى أن الدول ذات الصلة وافقت على الميثاق بهدف تدعيم العلاقات والوشائج العربية فى إطار من احترام الاستقلال والسيادة بما يحقق صالح عموم البلاد العربية. فئة الحكام التنظيمية والإجرائية الخاصة بالعضوية، ومجلس الجامعة واللجان الدائمة والميزانية، ومقر الجامعة وأمانتها العامة، والامتيازات الدبلوماسية والانسحاب من الجامعة أو الفصل منها، وتعديل الميثاق، وأخيراً إجراءات التصديق عليه وفئة الأحكام الموضوعية الخاصة بالتزامات الدول الأعضاء قبل بعضها البعض، والتى شملت احترام كل دولة لنظام الحكم فى الدول الأخرى وحل منازعاتها بالطرق السلمية وتنسيق سياساتها الخارجية بما لا يضر بمصالح أى منها والتعاون فى رد الاعتداء عن أى من دول الجامعة والتعاون فى مختلف الشئون الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وبالفعل شكل المجلس لجنة لهذا الغرض عرضت مشروعاتها عليه فتولى إقرارها بعد تعديل ما رآه مناسباً. وفى 22/3/1945 تم التوقيع على ميثاق جامعة الدول العربية من قبل مندوبى الدول العربية عدا السعودية واليمن اللتين وقعتا على الميثاق فى وقت لاحق. وحضر جلسة التوقيع ممثل الأحزاب الفلسطينية واصبح يوم 22 مارس/آذار من كل عام هو يوم الاحتفال بالعيد السنوى لجامعة الدول العربية. ومن واقع تحليل ميثاق جامعة الدول العربية والمبادئ التى اشتمل عليها يمكن تسجيل الملاحظات الثلاث الآتية: الأولى أن الميثاق جاء توفيقا بين الاتجاهين القطرى والقومى مما انعكس على اعتبار الجامعة منظمة تقوم على التعاون الاختيارى بين الدول الأعضاء فيها على أساس قاعدتى المساواة والاحترام المتبادل للاستقلال، كما انعكس على وضعها كمنظمة بين الحكومات وليست سلطة فوقية تعلوها. والثانية أن الميثاق جسد حالة من التوافق السياسى والرضاء العام بمعنى ان الجامعة لم تنشأ من خلال قيام قوة إقليمية مسيطرة بفرض إرادتها على الآخرين بل جاءت ثمرة لمجموعة من التوازنات بين الأطراف المعنية. والثالثة أن مبدئى السيادة والمساواة رتبا الأخذ بقاعدة الإجماع فى التصويت واختيارية نظام الأمن المشترك وحل المنازعات بالطرق السليمة. ومثل هذا الرضاء العام كأساس لبناء المنظمة كانت له إيجابية كما كانت له سلبياته. أما أنه كان عاملا إيجابيا فلأنه حافظ على تماسك النظام وضمن له مرونته وحال دون انفراد دولة واحدة أو عدد محدود من الدول بالسيطرة على الجامعة. وأما أن له سلبياته فلأن قاعدة الإجماع أدت أحيانا إلى قدر من الجمود والشكلية فى الأداء بحيث تحركت الجامعة بفعالية حيثما توفر الإجماع لقراراتهما والعكس صحيح. ثانيا:- التطور بدأ السعى لتطوير الجامعة منذ تأسيسها الذى مثل حلا توفيقياً على ما تقدم بين الرابطتين القومية والقطرية، وساعد على ذلك أن ميثاق جامعة الدول العربية لم يغلق الباب فى وجه تعزيز الرابطة التى أنشأتها وجسدتها الجامعة، وأوجد فى هذا السياق آلتين محتملتين للتطوير: الأولى آلية تعديل الميثاق ذاته وذلك بالإشارة فى المادة 19 منه الى جواز تعديله بأغلبية الثلثين لجعل الروابط بين الدول الأعضاء أمتن وأوثق وكذلك لإنشاء محكمة عدل عربية . والثانية آلية توثيق الروابط التى أوجدتها بين دولتين أو أكثر من دولها. على ضوء ذلك شهد الواقع العربى محاولات لاختبار الآليتين السابق الإشارة إليهما فى عدة مجالات منها المجال السياسى والمجالان الاقتصادى والإستراتيجي والمجال القانونى والمجال الإدارى. أ-سياسيا لوحظ مع بدء اجتماعات مجلس الجامعة عدم وجود لجنة تضطلع بالنظر فى الشئون السياسية التى تعد مجالا من مجالات أنشطة الجامعة حيث خلت المادة الثانية من الميثاق فى ذكرها اللجان الدائمة الست من لجنة تختص بالقضايا السياسية . وعلى حين فسر البعض إشارة الميثاق للجان الست الدائمة على أنها إشارة حصرية. ذهب آخرون إلى أنها وردت كنماذج وكان رجحان الرأى الأخير هو السند القانونى لتأسيس لجان أخرى منها اللجنة القانونية واللجنة الدائمة للإعلام ولجنة الشئون الإدارية والمالية فضلا عن اللجنة السياسية نفسها. تشكلت اللجنة السياسية فى 30/11/1946 مع احتدام الصراع الدائر فى فلسطين مع قوى الصهيونية وبروز الحاجة إلى تفعيل المشاورات السياسية بين الدول الأعضاء والتنسيق بين مواقفها فى هذا الصدد وعلى حين نص قرار التشكيل على أن تكون العضوية فى اللجنة على مستوى وزراء الخارجية فإنه بعد خمس سنوات من عمل اللجنة أى فى عام 1951 أصدر مجلس الجامعة قرارا بفتح العضوية لرؤساء الحكومات ورؤساء وفود الدول لدى الجامعة حسب مقتضى الحال . وكان أهم ما أنجزته اللجنة من أعمال: بلورة معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادى، والإعداد لجدول أعمال القمم العربية ورفع تقاريرها إلى اجتماعات تلك القمم، وهو ما تحقق بالفعل فى القمم الخمس الأولى فضلا عن تنسيق المواقف العربية من بعض القضايا الدولية. على صعيد آخر منذ انعقدت أول قمة عربية فى القاهرة عام 1964 على خلفية قيام إسرائيل بتحويل مجرى نهر الأردن، واتخاذها قرارا بدورية انعقاد القمم العربية سنويا، وهذا المطلب يمثل مطلبا عربيا متكررا خاصة مع تنامى الدور الذى باتت تلعبه مؤسسة القمة على مستوى النظام العربى وتعدد أبعاد هذا الدور وتشعبها، وذلك بدءا من محاولتها ( أى القمة ) إنشاء مؤسسات سواء نص عليها الميثاق أو لم ينص من قبيل محكمة العدل العربية وآلية لتسوية المنازعات بين الدول العربية والوقاية منها. ومعالجة فكرة الاتحاد العربى التى قدمتها ليبيا مروراً بسعيها إلى تعديل ميثاق جامعة الدول العربية وإدراجه لأول مرة على جدول أعمال قمة الرباط عام 1974 ثم توالت مناقشته فى عدة مؤتمرات لاحقة، والحديث عن تطوير الجامعة تحديدا من المنظور الهيكلى أو الإدارى والمنصب بالأساس على الأمانة العامة، وانتهاء بإثارتها موضوع تطوير المنظمات العربية المتخصصة فى قمة عمان عام 1987 وقرار المجلس الاقتصادى والاجتماعى على أثر ذلك بتقليص عدد المنظمات القائمة بدمج بعضها وظيفيا، بحيث لم يحتفظ بكيانه من المنظمات العربية المتخصصة سوى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمنظمة العربية للتنمية الإدارية ومنظمة العمل العربية . وبعد ستة وثلاثين عاما من قرار أول قمة عربية بدورية الانعقاد اتخذت قمة القاهرة المنعقدة فى أكتوبر/ تشرين الأول عام 2000 قرارا ينص على إقرار هذا المبدأ وإدراجه فى ملف مكمل للميثاق . وكان نص القرار هو التالى: يقرر القادة العرب وهم يلتقون فى هذه المرحلة الدقيقة اعتماد الآلية الخاصة بالانعقاد الدورى المنتظم للقمة العربية والتى وافق عليها مجلس جامعة الدول العربية فى دورته الأخيرة (114) وأقر صيغتها النهائية اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيرى لهذه القمة .. ويعبر القادة العرب عن ثقتهم فى أن الانعقاد الدورى المنتظم للقمة العربية سوف يسهم فى دعم العمل العربى المشترك فى كافة المجالات لا سيما المجال الاقتصادى.." وكما يلاحظ فإنه مثلما كانت القضية المركزية أى قضية الصراع العربى - الإسرائيلى هى المحرك لعقد أول قمة عربية لمواجهة الأطماع الإسرائيلية فى المياه العربية، فإنها كانت هى الداعى لمأسسة القمة واعتماد دوريتها على أثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية فى 28 سبتمبر/أيلول 2000 وتصاعد سياسات القمع الإسرائيلى بشكل غير مسبوق فى محاولة لإخمداها. ب- اقتصاديا واستراتيجيا: ربط فيما بين المجالين الاقتصادى والاستراتيجى (أو الأمنى) من خلال معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادى التى وقعت فى عام 1950، وهو ما يمثل ادراكا مبكرا لتعدد أبعاد الأمن وتجاوزها البعد الحمائى أو العسكرى. فمن ناحية، نصت المعاهدة فى مادتها السادسة على تكوين مجلس للدفاع المشترك يستطيع اتخاذ قرارات ملزمة لجميع الاعضاء بأغلبية الثلثين مما عد فى حينه نقلة نوعية تعالج النقطة الخاصة باشتراط الاجماع فى قرارات الجامعة، وعدم إلزام القرارات التى تتخذ بالاغلبية لغير الموافقين عليها. وفى واقع الامر فلقد تضافرت جملة من العوامل الاقليمية والدولية التى يسرت اتخاذ هذه الخطوة المتقدمة فى إطار تطوير الجامعة اقليميا. كان هناك العدوان الفرنسى على سوريا ولبنان عام 1945 وغياب آلية عربية للتعامل معه على نحو ألجأ الدول العربية لرفع الموضوع الى الامم المتحدة. وكانت هناك حاجة للتكتل العربى فى مواجهة الخطر الاسرائيلى بعد قيام الدولة اليهودية عام 1948. ومما له صلة بهذا الموضوع ان سوريا كانت قد تقدمت باقتراح لعقد معاهدة تحالف سياسى عسكرى بين دول الجامعة عام 1948، وأحيل اقتراحها للجنة السياسية التى شكلت بدورها لجنة خاصة عرفت باسم لجنة "التضامن الجماعى" تلقت أفكارا ومشروعات من كل من لبنان ومصر والعراق وسوريا، وكان إبرام المعاهدة من ثمارها. ودوليا برز اتجاه عربى عبرت عنه الولايات المتحدة بالاشتراك مع كل من فرنسا وبريطانيا فى "الإعلان الثلاثى" كان هدفه اخضاع أولويات الصراع العربى-الاسرائيلى لأولويات الصراع بين المعسكرين الشرقى والغربى من خلال ادماج اسرائيل مع الدول العربية فى نظام دفاعى شرق أوسطى عرف باسم منظمة الدفاع عن الشرق الاوسط، وبالتالى كان لابد من مواجهة هذه الضغوط عبر بلورة هوية قومية استراتيجية للدول العربية يظللها ويحتويها نظام قومى له سنده الأمنى مما يميزها عن "الآخر": الاقليمى. وفى السياق نفسه أثيرت قضية التأسى بميثاق الامم المتحدة بتركيزه على مفهوم الأمن الجماعى عبر المواد 52 و53 و54 التى تندرج فى الفصل الثانى الخاص بالمنظمات الاقليمية. وبالفعل جاءت معاهدة الدفاع المشترك معبرة عن الحرص على تعزيز الأمن الجماعى ، من خلال نصها على فض جميع منازعات أطرافها فيما بينهم وفى علاقاتهم مع الدول الاخرى بالطرق السلمية، وعلى عدم جواز دخول هذه الاطراف فى أى اتفاقيات دولية تناقض المعاهدة، ولا سلوكها مع سواها من الدول مسلكا يتنافى مع أغراض المعاهدة. وكما يلاحظ فان هذه المبادىء تمثل إضافة للميثاق وإغناء له بوضع تصور لآليات تمتين الامن القومى العربى. وكما تقدم فإن المعاهدة المشار إليها أنشأت أربعة أجهزة فى مجال الامن الجماعى، هى: مجلس الدفاع المشترك من وزراء الخارجية والدفاع فى الدول المتعاقدة، أو من ينوبون عنهم. -اللجنة العسكرية من ممثلى هيئة أركان جيوش الدول المتعاقدة لتنسيق خطط الدفاع المشترك. الهيئة الاستشارية العسكرية من رؤساء أركان حرب جيوش الدول المتعاقدة للإشراف على اللجنة العسكرية الموحدة برئاسة الدولة التى تكون قواتها المشتركة أكثر عتادا ورجالا، ما لم توافق حكومات الدول العربية بالاجماع على اختيار دولة أخرى. ومن ناحية أخرى، تطرقت المعاهدة إلى الجانب الاقتصادى، ودعت فى إطار ذلك إلى توثيق العلاقات الاقتصادية العربية وإلى تقنينها، وتبنت من تلك الزاوية فكرة تأسيس مجلس اقتصادى يكون له دور استشارى من خلال تقديم مقترحاته لحكومات الدول العربية حول ما يراه كفيلا بتعزيز التعاون الاقتصادى العربى. وجدير بالذكر أن هذا الجانب الاقتصادى من جوانب العمل العربى المشترك مثل اهتماما رئيسيا من اهتمامات جامعة الدول العربية منذ تأسيسها عبر عنه قرار المجلس الاقتصادى والاجتماعى ذى الصلة بخصوص اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجارى العربى فى عام 1953، وتوَّجه إبرام اتفاقية الوحدة الاقتصادية العربية فى عام 1957، ثم صدور قرار انشاء السوق العربية المشتركة فى عام 1964. إلا أن أهمية العمل الاقتصادى العربى المشترك ما لبثت أن تزايدت، بل يمكن القول أنها مثلت رافعة للعمل العربى المشترك فى فترات تأزم العلاقات السياسية العربية. حدث هذا عندما أصيب النظام العربى بصدع من جراء الخلاف المصرى-العربى حول سياسات التسوية مع اسرائيل اعتبارا من عام 1977 حيث انعقدت قمة عمان فى عام 1980 التى تبنت مبدأ التخطيط القومى فى توجيه العمل العربى المشترك وفى تطويره، وأقرت الوثائق المتعلقة باستراتيجية العمل الاقتصادى العربى المشترك، وميثاق العمل القومى الاقتصادى، ومشروع عقد التنمية المشتركة والاتفاقية الموحدة للاستثمار. وتكرر ذلك بعد كارثة الخليج الثانية عندما اتخذت أول قمة تعقد بالقاهرة بعد ست سنوات من تاريخ الغزو أى فى عام 1996 قرارا بتكليف المجلس الاقتصادى والاجتماعى بالاسراع بإقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى. وقام المجلس بالفعل بوضع برنامج تنفيذى لإنشاء المنطقة على مدار عشر سنوات تبدأ فى 1/1/1998. كما أطلق على قمة عمان فى عام 2001 -وهى أول قمة دورية تنعقد إعمالا لقرار قمة القاهرة فى عام 2000- وصف "القمة الاقتصادية" وتبنت هذه القمة المبادرة المصرية الخاصة بعقد أول مؤتمر اقتصادى عربى بالقاهرة فى نوفمبر /تشرين الثانى 2001 تحت شعار "الارتقاء بأداء الاقتصادات العربية". ج- قانونيا: يعبر المشروع الخاص بتشكيل محكمة عدل عربية عن أبرز جهود التطوير المؤسسى للجامعة العربية على المستوى القانونى. وكان ميثاق الجامعة قد نص - على ما تقدم - على جواز تعديله فى حالات ثلاث، إحداها تأسيس محكمة عدل عربية. وهى نقطة بالغة الاهمية بالنظر الى أن قيام هذه المحكمة يعالج أحد جوانب القصور الخاصة بوسائل تسوية المنازعات وفى هذا السياق، اتخذت قمة الاسكندرية فى عام 1964 قرارا بإنشاء المحكمة. وبعد ستة عشر عاما وتحديدا فى عام 1980 قرر مجلس الجامعة تشكيل لجنة لوضع النظام الاساسى للمحكمة. وبالفعل أتمت اللجنة مهمتها فى عام 1982، لكن دون أن تحدد مجالات الولاية الالزامية للمحكمة وبالتالى ونزولا على قرار قمة فاس فى عام 1982 تشكلت لجنة أخرى قامت بإعداد مشروع عرض على مجلس الجامعة بعد فترة طويلة، وتحديدا فى عام 1994. وفى عام 1995 تم تحويل المشروع إلى اللجنة القانونية الدائمة التى انكبت على صياغة مشروع متكامل، تلك أهم عناصره الاساسية: تتشكل المحكمة من سبعة قضاة بالانتخاب السرى لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد، مع تغيير ثلاثة منهم. يتم تحديدهم عن طريق القرعة كل ثلاثة أعوام. تختص المحكمة بالفصل فى المنازعات التى تحيلها لها أطرافها، أو تنص على إحالتها لها اتفاقيات ثنائية أو متعددة، أو تصرح الدول بولاية المحكمة عليها دون حاجة لاتفاق خاص. تحكم المحكمة وفق مبادىء ميثاق الجامعة العربية وبمقتضى قواعد القانون الدولى، كما تراعى المصادر الاخرى بموافقة الاطراف. وينتظر المشروع اقرار الدول الاعضاء بنوده حتى يصبح سارى المفعول. ومما له صلة بقضية تسوية المنازعات بين الدول الاعضاء فى جامعة الدول العربية، تجدر الاشارة الى مشروع اخر من مشروعات التطوير. وذلك هو الخاص بانشاء آلية للوقاية من المنازعات وإدارتها وتسويتها. وقد تقدمت تونس بهذا المشروع فى الدورة رقم 104 لمجلس الجامعة التى انعقدت بين 20 و21/9/1995، وعبرت بذلك عن الاقتراح ذى الصلة الذى تبنته دول اتحاد المغرب العربى. وقد صادق مجلس الجامعة على المشروع فى 21/9/1995 وكلف لجنة متخصصة بصياغته فى شكله النهائى. وبموجب هذه الصياغة تقرر ما يلى: يشكل جهاز مركزى ليكون بمثابة الهيكل الاساسى المناط به تسيير آلية توقع المنازعات. ويتكون من خمسة ممثلين للدول الاعضاء على مستوى وزراء الخارجية، وامين عام الجامعة. ويرأسه وزير خارجية الدولة التى تترأس الدورة العادية لمجلس الجامعة. تساعد الجهاز هياكل أخرى سواء فى جمع المعلومات أو فى تنفيذ القرارات. وهذه الهياكل هى: بنك المعلومات، ونظام الانذار المبكر، ولجنة الحكماء، وصندوق جامعة الدول العربية للسلام. تتولى هذه الالية مهمة التدخل السريع للوقاية من أية منازعات بين الدول العربية، ثم تقوم فى مراحل أخرى بادارة هذه المنازعات وتسويتها بالوسائل السلمية. وفى حالة عدم التوصل للهدف السابق باستخدام امكانيات الجامعة، تعمل الالية بالتعاون مع الامم المتحدة على تطويق النزاع والاشراف على عمليات حفظ السلام استنادا الى الشرعية الدولية. تعتمد الالية فى عملها على مبادىء ميثاق الجامعة، ومعاهدة الدفاع المشترك، وميثاق الامم المتحدة. د- إداريا: ينصب الحديث عن التطوير الادارى للجامعة على تطوير وضع الامانة العامة. ومن الملاحظ ان هذا البعد من ابعاد التطوير الهيكلى أو المؤسسى قد ارتبط بقضية تعديل الميثاق التى ادرجت على جدول اعمال عدد من القمم العربية، دون أن يعنى ذلك التطابق بين الجانبين. فلقد شكلت قمة الرباط فى عام 1974 لجنة رباعية كلفت باعداد تقرير عن تطوير الجامعة للعرض على مؤتمر القمة العربى الثامن. وطالبت قمة تونس فى عام 1979 بالعمل على إعادة بناء أجهزة الجامعة على أسس جديدة تكفل الفعالية والقدرة على التحرك. وأشارت قمة الدار البيضاء فى عام 1989 فى بيانها الختامى إلى ضرورة تطوير التنظيم الادارى والهيكلى للجامعة. وأخير جاءت قمة عمان فى عام 2001 لتكلف الامين العام السيد عمرو موسى "باتخاذ الخطوات اللازمة"، واقتراح الصيغ المناسبة لإصلاح أوضاع الامانة العامة للجامعة من جميع النواحى المالية والادارية والتنظيمية، من أجل إعادة هيكلتها، والارتقاء بأساليب عملها وأدائها وتمكينها من الاضطلاع بالمتطلبات القومية، ومواكبة المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية. ومما لا شك فيه أن تطوير جهاز الامانة العامة الذى يعكف عليه الأمين العام الجديد حاليا ليس مطلوبا لذاته، إنما هو مطلوب كمدخل لتفعيل أداء الامانة العامة لمهام حيوية تنتظرها كما أنه وهذا هو الأهم يمثل خطوة أولى لا غنى عنها لتطوير الجامعة العربية ذاتها كمنظمة تجسد الرابطة العربية ، وهى خطوة يعزز الأمل فيها وفى الهدف المرجو منها محورية دور الأمين العام فى إطار الجامعة على مدار تاريخها. ثالثا:- الهيكل تتكون جامعة الدول العربية من ثلاثة فروع رئيسية أنشئت بمقتضى نصوص الميثاق، وتلك هى مجلس الجامعة واللجان الدائمة، والامانة العامة. هذا بخلاف الاجهزة التى أنشأتها معاهدة الدفاع العربى المشترك التى أُبرمت فى عام 1950، وهى الاجهزة التى سبقت الاشارة اليها، والاجهزة التى تم إنشاؤها بمقتضى قرارات صادرة عن مجلس جامعة الدول العربية من قبيل هيئة استغلال مياه نهر الاردن وروافده، ومركز التنمية الصناعية للدول العربية، ومعهد الغابات العربى.. الخ كما أنشأت الجامعة أو شجعت على إنشاء منظمات متخصصة بهدف تجميع الانشطة الاقتصادية والاجتماعية على أسس فنية وتخليصها، بدرجة أو بأخرى ، من التعقيدات السياسية. هذا بخلاف المجالس الوزارية المعنية بشئون الصحة والسياحة والأمن (الداخلية) وفيما يلى إشارة للأجهزة الثلاثة الرئيسية التى نص الميثاق على إنشائها: أ-مجلس الجامعة : عد هذا المجلس هو أعلى سلطة داخل الجامعة، ويتألف من ممثلى جميع الدول الاعضاء بما فيهم ممثل منظمة التحرير الفلسطينية، ويكون لكل منهم صوت واحد مهما بلغ عدد الممثلين، علما بأن من حق الدول الأعضاء أن تحدد مستوى التمثيل الذى قد يرقى إلى مستوى رؤسائها أو يقل عنه، دون أن يغير ذلك من طبيعة المجلس. ويختص المجلس بحسب المادة الثالثة من الميثاق بتحقيق الاغراض الاتية: مراعاة تنفيذ ما تبرمه الدول الاعضاء من اتفاقيات فى مختلف المجالات. اتخاذ التدابير اللازمة لدفع العدوان الفعلى أو المحتمل الذى قد يقع على إحدى الدول الاعضاء . فض المنازعات بين الدول الاعضاء بالطرق السلمية مثل الوساطة والتحكيم. تحديد وسائل التعاون مع الهيئات الدولية وبما يحفظ السلم والامن الدوليين. تعيين الامين العام للجامعة. تحديد أنصبة الدول الاعضاء فى ميزانية الجامعة وإقرارها. وضع النظام الداخلى الخاص به، وباللجان الدائمة، وبالامانة العامة ب - اللجان الدائمة : ينص الميثاق فى المادة الرابعة على تشكيل عدد من اللجان الدائمة المعنية بمختلف مجالات التعاون فيما بين الدول الأعضاء ، وهى اللجان التى ظهرت فيما بعد إلى استحداث المزيد منها لمواجهة مستجدات العلاقات العربية-العربية كما كان الحال بالنسبة اللجنة السياسية التى أنشأتها الممارسة العملية ولم تنشأ بنص صريح من الميثاق. ويجرى التمثيل فى كل من اللجان الدائمة بمندوب واحد عن كل دولة ، ويكون له صوت واحد. ويعين مجلس الجامعة رئيس كل لجنة لمدة عامين قابلين للتجديد. وتصدر قرارات اللجان بأغلبية أصوات الدول الاعضاء علما بأن اجتماعاتها لا تصح إلا بحضور اغلبية الدول الاعضاء منها وتتمتع هذه اللجان بحق تشكيل لجان فرعية تعنى بالشئون الفنية المتخصصة ، كما يحق لها أن توصى بدعوة خبراء من الدول الأعضاء فى الجامعة للإستفادة بخبراتهم عند الحاجة وفى مجال تقويم أداء هذه اللجان ، يمكن الاشارة إلى دورها فى إنجاز العديد من مشروعات الاتفاقيات التى أبرمتها الدول الأعضاء والتى تدخل فيها بخلاف اتفاقية الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادى ، واتفاقية الاتحاد العربى ، واتفاقية تسليم المجرمين وبروتوكول معاملة الفلسطينيين فى الدول العربية. ج - الأمانة العامة تنظم المادة الثانية عشرة من الميثاق وضع الأمانة العامة للجامعة التى أشير إلى أن يتم تشكيلها من أمين عام وأمناء مساعدين وعدد من الموظفين ، وأن مجلس الجامعة هو الذى يعين الأمين العام بأغلبية الثلثين ولمدة خمس سنوات قابلة للتجديد، فيما يتولى الأمين العام- بموافقة المجلس-تعيين الأمناء المساعدين والموظفين الرئيسيين فى الجامعة. ولقد تعاقب على منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية ستة أمناء هم السادة : عبد الرحمن عزام ، ومحمد عبد الخالق حسونة ، ومحمود رياض ، والشاذلى القليبى ، ود. عصمت عبد المجيد ، وعمرو موسى و الدكتور نبيل العربي الذى عين أميناً عاماً فى عام 2011. ويحدد النظام الأساسى مهام الأمين العام على النحو التالى : المهام الإدارية والفنية ، وتشمل متابعة تنفيذ قرارات مجلس الجامعة ولجانها ، وتحديد تاريخ دورات انعقاد مجلس الجامعة، و توجيه الدعوة لعقد اجتماعات مجلس الجامعة واللجان الدائمة ، وتنظيم أعمال السكرتارية ذات الصلة ، وإعداد ميزانية الجامعة. المهام السياسية ، وتتضمن حق حضور اجتماعات مجلس الجامعة والمشاركة فى مناقشة الموضوعات المعروضة عليه ، وحق تقديم تقارير أو بيانات شفوية ومكتوبة عن أية مسألة يبحثها المجلس ، وحق توجيه نظر المجلس أو الدول الأعضاء فى الجامعة إلى مسألة يقدر الأمين العام أهميتها ، وحق تمثيل الجامعة لدى المنظمات الدولية ، وحق التحدث باسم الجامعة والتوجه للرأى العام بالبيانات اللازمة. والجدير بالذكر أن الشق السياسى من عمل الأمين العام قد تطور تطورا كبيرا مع اتساع أنشطة الجامعة وتعدد أبعاد تلك الانشطة ومجالاتها . رابعا:- الدور تمكنت جامعة الدول العربية على امتداد تاريخها من القيام بأدوار أربعة رئيسية يمكن الإشارة إليها بإيجاز على النحو التالى : أ - الإسهام فى حصول الدول العربية على استقلالها ، حيث برز دور الجامعة على سبيل المثال فى مجال دعم جهود التحرر فى دول مثل الجزائر ، وسلطنة عمان ، واليمن الجنوبى ( قبل وحدة شطرى اليمن) ، والسودان. ومثل هذا الدور كان هو السبب المباشر فى اتساع حجم عضوية الجامعة على ما تقدم ، لتشمل اثنتين وعشرين دولة عربية على حين لم يتعد عدد الدول الموقعة على الميثاق التأسيسى سبع دول. ب - المشاركة فى تسوية بعض المنازعات العربية - العربية ، ومن نماذجها النزاع المصرى - السودانى عام 1958، والمغربى - الجزائرى عام 1963 ، واليمنى - اليمنى عام 1987. ويلاحظ أن قدرة الجامعة فى هذا المجال قد ارتبطت بدرجة قبول الأطراف المتنازعة لدورها ، وهى نقطة تبدو أهميتها على ضوء ما هو معروف من كون سلطة الجامعة لا تعلو فوق سلطات الأعضاء. كما أنشأت الجامعة قوة أمن مؤقتة بمناسبة النزاع الكويتى - العراقى عام 1961، وطورت دبلوماسية مؤتمرات القمة العربية. ج - تشجيع التعاون العربى - العربى عبر مجموعة المنظمات المتخصصة التى تشكلت على مختلف المستويات داخل إطار الجامعة وخارجه . ففى إطار الجامعة ، تم إنشاء منظمات اتسع نشاطها ليشمل مسائل العمالة ، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية ، والشئون العلمية والثقافية ، ووسائل الاتصال والاعلام ، ولقد نهضت بعض المنظمات مثل منظمة العمل العربية ، والصندوق العربى للإنماء الاقتصادى والاجتماعى. والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، واتحاد إذاعات الدول العربية ، والاتحاد العربى للمواصلات السلكية واللاسلكية ، بالتعبير عن تلك الاهتمامات والنشاطات كافة. وخارج إطار الجامعة نشط العمل النقابى العربى بجهد لا يغفل من الجامعة وبتنسيق مستمر بين أجهزتها؛ ومن هنا جاء قيام اتحادات المحامين والاطباء والصحفيين والحقوقيين والعمال العرب... الخ. د- تمثيل الدول العربية فى مختلف المحافل والمنظمات الدولية مثل الامم المتحدة ومنظماتها المتخصصة ومنظمة الوحدة الافريقية، والتعاون مع هذه الأخيرة على تكوين طائفة من المؤسسات المشتركة مثل المصرف العربى للتنمية فى افريقيا، والصندوق العربى للقروض، هذا إلى جانب دور الجامعة العربية كطرف فى الحوار مع أوروبا فى حقبة السبعينيات |
محتوى الويب المكتبة الوطنية الصينية المكتبة الوطنية الصينية بوصفها المكتبة الوطنية، تتولى مكتبة الصين الوطنية مسؤولية حفظ كل الوثائق الرسمية والمطبوعات الصادرة في الصين، حيث تقوم بجمعها وفرزها وتخزينها وتشكيل قاعدة بيانات بالمعلومات والقيام بالأبحاث الخاصة بها. علاوة على ذلك، تعد المكتبة مركزا وطنيا للسجلات البيبليوغرافية، ومركزا للمكتبات الرقمية وللبحوث والتطوير في علوم المكتبات والبحوث وتطبيق التكنولوجيات الحديثة. أكبر مكتبة في آسيا وتجمع 26 مليون نسخة من الكتب، و هي عبارة عن عمارة ضخمة تتكون من 3 طوابق تحت الأرض و19 طابقًا، وفيها 3500 قطعة من العظام المنقوش عليها كتابات هيروغليفية و6,1 مليون كتاب كلاسيكي بالخرز النافر وأكثر من 1000 مجلد من كتب التراث من دونهوانغ (عددها يمثل ثلث إجمالي الكتب المماثلة في الصين) بالإضافة إلى 12 مليون نسخة من الكتب والمجلات الأجنبية وعشرات من قواعد المعلومات الإلكترونية التي تتجدد محتوياتها دائمًا. تأسست المكتبة عام 1909 وبدأت في استقبال الكتب عام 1916، وتبلغ مساحتها حاليًا 240 ألف متر مربع محتلة المركز الثالث بين مكتبات العالم من حيث المساحة. والمجموعة الأصلية لمكتبة بكين كانت مجمعة من مصادر عدة. ورثت محتوياتها من كتب وأرشيف المكتبة الإمبراطورية العائدة لسلالة كينغ (1644- 1912). ومنحها البلاط الإمبراطوري، في عام 1909، النسخة الكاملة المتبقية من النسخة الكلاسيكية النادرة «سي كو تشوان شو» (الفروع الأربعة للأدب)، التي اكتمل تجميعها في عام 1782. وبأمر من وزارة التعليم، نقلت الكتب القديمة والأراشيف والوثائق إلى المكتبة الجديدة، كذلك مجموعة الجامعة الإمبراطورية التي أغلقت في عام 1905. وتلك المجموعات الإمبراطورية تضمنت كتبا ومخطوطات تعود إلى سلالة سونغ الجنوبية (1127-1279). كما نقلت محتويات ثلاث مكتبات خاصة من منطقة جيانغنان إليها، بينما تمكنت وزارة التعليم من نقل ما تبقى من مخطوطات كهوف دانهوانغ. وبذل البلاط جهودا للحصول على المسكوكات والنقوش النادرة للمكتبة. وتشتهر المكتبة بمجموعاتها من الوثائق والمواد القديمة والنادرة، وسجلات السلالات الحاكمة في تاريخ الصين، وبمجموعاتها الثمينة من الكتب والدوريات والصحف والخرائط والمطبوعات والصور والمخطوطات وشرائط التسجيل والمنقوشات على الحجر والنحاس وقواقع السلاحف. وبرصيدها الكبير والمتنوع الذي يزيد على 31 مليون مجلد ومادة وفقا لإحصاءات ديسمبر 2012، تعد المكتبة الأكبر في آسيا، كما تحتل المرتبة الخامسة بين أكبر المكتبات الوطنية في العالم. والمجموعة الأكثر قيمة في المكتبات هي الوثائق والمواد النادرة، وسجلات السلالات الحاكمة في التاريخ الصيني. ومن أقدم مجموعات المكتبة مجموعة كتب وأرشيف المكتبة الإمبراطورية العائدة لسلالة سونغ الجنوبية (960-1279)، ومجموعة قواقع السلاحف وعظام الحيوانات المنقوشة خلال سلالة شانغ التي تعود إلى 3 آلاف سنة، والمخطوطات التي وجدت في كهوف دانهوانغ، والنسخة الصينية من «زو شاوتشنيغ تربيتاكا» للتعاليم البوذية لسلاسة جين(420-265ق م).. وموسوعة الإمبراطور يونغلي الذي حكم خلال الفترة 1403 إلى 1424، والنسخة الكلاسيكية النادرة من «سي كو تشوان شو» أو «المكتبة الكاملة في الفروع الأربعة للأدب»، التي صنفت خلال عهد سلالة تشينغ الملكية (1644-1911) وجمِّعت خلال عهد الإمبراطور تشيان لونغ (1795-1736) على مدى 15 عاما، كذلك صفحة من النسخة الأصلية من «زيزهي تونجيان» للمؤرخ الصيني سيما غوانغ الصادرة عام 1084.. ولوائح حجرية من «كلاسيكيات شينبيغ» للعالم كاي يونغ (132-192) من سلالة هان الشرقية (25-220 م)، والأشعار الكاملة لسلالة سونغ وسلالة تانغ، وكتب ومواد قديمة تعود إلى شعب التانغوت، والكتب الكاملة للطاوية. ومن بين الكتب الأقدم في اللغات الأجنبية، هناك كتب مطبوعة في المراحل الأولى لفن الطباعة في أوروبا خلال الفترة 1473-1477. وبالإجمالي، بلغت المجموعة الخاصة لمكتبة الصين الوطنية في نهاية ديسمبر 2012: أكثر من 334 الف كتاب ومادة نادرة بالصينية واللغات الأجنبية (270 الف كتاب صيني قديم ونادر، وأكثر من 167 مليون كتاب صيني كلاسيكي موصول بالخيط)، وأكثر من 174 ألف خريطة وأطلس بالصينية واللغات الأجنبية.. وأكثر من 164 ألف صورة (صور فوتوغرافية و4 آلاف صورة لرأس السنة الصينية ورسوم هندسية وغيرها)، وحوالي 317 ألف وثيقة لكتابات ونقوش (منها أكثر من 35 الف منقوشة على عظام وقواقع سلاحف من سلالة شانغ)، وأكثر من 93.7 الف مخطوطة ورسالة، وأكثر من 21.8 ألف وثيقة عائدة لدنهوانغ وتربان (منها أكثر من 16 الف مجلد من كهوف مينغوا في دانهوانغ)، وأكثر من 65 الف وثيقة عن علم الأنساب وسجلات متسلسلة. كذلك، تحتوي المكتبة على المطبوعات الرسمية للأمم المتحدة والحكومات الأجنبية، ومجموعة من الآداب والمواد الأخرى في أكثر من 115 لغة. ومن مقتنياتها الأخرى، وفقا لإحصاءات نهاية 2012، هناك في مجال الموسيقى تجميع أكثر من 90 الفاً من الوسائط السمعية المتنوعة، معظمها باللغات الصينية والإنجليزية واليابانية، وتشمل مجموعة قطع موسيقية كلاسيكية من مختلف أنحاء العالم. وفي مجال المواد البصرية، هناك مجموعة تضم أكثر من 188 الف قطعة من مواد الفيديو تغطي موضوعات مختلفة، بينها مجموعة أفلام عالمية وصينية. كذلك ميكرو فيلم يتضمن أطروحات دكتوراه أجنبية، وصحفا صينية قبل عام 1949، وكتب مينغو (1912-1949)، ومطبوعات للحكومة اليابانية، ووثائق عن الدبلوماسية الأميركية الصينية في فترة أواخر سلالة كينغ، وأدب المبشرين الغربيين الأوائل في الصين، وقواميس، وسيرا ذاتية وكتبا عن الصين منشورة في الغرب قبل 1850. |
محتوى الويب 2014 2014 المكان : الصين بدء الفاعلية 11 أكتوبر 2014 انتهاء الفاعلية 16 أكتوبر 2014 في إطار البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي الصيني لعامي 2014-2016 الذي أُقر خلال انعقاد الدورة السادسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني في بكين يوم 5/7/2014 والذي تضمن في فصله العاشر فقرة خاصة بـ"تعزيز التعاون في مجال المكتبات والمعلومات" من خلال إنشاء آلية دائمة لتعزيز التعاون بين الصين والدول العربية في مجال المكتبات والمعلومات، عُقد منتدى رؤساء المكتبات الصينية والعربية (على مستوى الخبراء) تحت عنوان "بناء جسور التواصل والتعاون بين المكتبات الصينية والعربية" في الفترة مابين 11-16 أكتوبر 2014 بمكتبة الصين الوطنية، بمشاركة مديري وروؤساء وممثلي المكتبات العربية الوطنية (الأردن، وتونس، والجزائر، وسلطنة عمان، والسودان، والعراق، ولبنان، ومصر، والمغرب واليمن)، والمكتبات الصينية المركزية ومكتبة الصين الوطنية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية. وقد اوصى المنتدى بإنشاء آليه دائمة للتعاون العربى الصينى فى مجال المكتبات والمعلومات وحفظ الوثائق وانشاء شبكة معلومات بين مراكز المعلومات والتوثيق والمكتبات فى الدول العربية والصين، والعمل على اعداد مذكرة تفاهم بين الجانبين العربى والصينى تتضمن سبل تنفيذ بنود هذه الآليه، على ان يتم التوقيع عليها خلال الاجتماع الاول للخبراء العرب والصينين فى مجال المعلومات والمكتبات والمقرر عقده فى الامانة العامة خلال شهر ابريل 2014. صور الفاعلية ملف مرتبط بالفعالية لا يوجد محتوى الان قائمة التوصيات لا يوجد محتوى الان |
محتوى الويب 2015 2015 المكان : الصين بدء الفاعلية 29 أبريل 2015 انتهاء الفاعلية 06 مايو 2015 عٌقد الاجتماع الأول للخبراء العرب والصينيين في مجال المكتبات والمعلومات تحت عنوان "التعاون العربي الصيني في مجال المكتبات والمعلومات: آفاق واعدة لشراكة حقيقية" بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية 29/4/2015، بمشاركة مديري ورؤساء وممثلي المكتبات العربية الوطنية والعامة المركزية والجامعية (البحرين، والجزائر، والسعودية، والسودان، وسلطنة عمان، وقطر، والكويت، ولبنان، ومصر، وموريتانيا)، ومكتبة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية من الجانب العربي، ومكتبة الصين الوطنية والمكتبات الصينية من الجانب الصيني. وقد اتفق المجتمعون على ضرورة العمل على إطلاق بوابة إلكترونية لشبكة المكتبات العربية والصينية في ضوء مذكرة التفاهم المشتركة وذلك خلال الربع الثاني من عام 2016 مما يخدم إقامة مشروعات التوأمة المنشودة. صور الفاعلية ملف مرتبط بالفعالية لا يوجد محتوى الان قائمة التوصيات لا يوجد محتوى الان |
محتوى الويب 2016 2016 المكان : الصين بدء الفاعلية 12 أبريل 2016 انتهاء الفاعلية 20 أبريل 2016 في إطار البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي الصيني، والتوصيات الصادرة عن الاجتماع الأول للخبراء العرب والصينيين في مجال المكتبات والمعلومات الذى عُقد بمقر الأمانة العامة في شهر أبريل 2015، ومذكرة التفاهم المبرمة بين مكتبة الأمانة العامة ومكتبة الصين الوطنية، استضافت مكتبة الملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية الاجتماع الأول للجنة الفنية العربية الصينية لمشروع البوابة الالكترونية للمكتبات العربية والصينية يوم 12/4/2016 بالرياض لمناقشة الترتيبات الفنية لإنشاء البوابة المشار اليها، علماً بأن اللجنة المشتركة مكونة من الأمانة العامة (ادارة المعلومات والتوثيق)، ومكتبة الملك عبد العزيز، ومكتبة الصين الوطنية. وأصدر الاجتماع الوثيقة الخاصة بالبوابة الالكترونية للمكتبات العربية والصينية باللغتين العربية والصينية والتي تم الاتفاق عليها بين الأطراف المشاركة الثلاثة المشاركة في الاجتماع. وتضمنت الوثيقة أهداف البوابة ومحتوياتها والخطة التنفيذية التي اشتملت على آلية التنسيق ومهام الأطراف المنفذة للبوابة والمشتركة فيها والجدول الزمنى لإطلاق البوابة أوائل عام 2017. صور الفاعلية ملف مرتبط بالفعالية لا يوجد محتوى الان قائمة التوصيات لا يوجد محتوى الان |
محتوى الويب 2017 2017 المكان : الصين بدء الفاعلية 09 مارس 2017 انتهاء الفاعلية 16 يناير 2020 في إطار آلية التعاون العربي الصيني في مجال المكتبات والمعلومات، احدى آليات منتدى التعاون العربي الصيني وبرنامجه التنفيذي لعامي (2016-2018(، استضافت مكتبة الصين الوطنية الدورة الثانية للخبراء العرب والصينيين في مجال المكتبات والمعلومات تحت عنوان" التعارف والمشاركة والبناء المشترك في موارد المكتبات الصينية والعربية"، بمشاركة مديري ورؤساء وممثلي المكتبات العربية والصينية، وممثلي السفارات العربية المعتمدة لدى جمهورية الصين الشعبية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، واستعرض الاجتماع عروضاً تفاعلية حول المكتبات العربية والصينية المشاركة في الاجتماع من حيث نشأتها ومواردها وإمكانياتها البشرية والفنية والتقنية، ودور المكتبات العربية والصينية في مجتمع المعلومات ومدى مواكبتها للتقنيات المستحدثة في هذا المجال ومشاركتها في تنمية المجتمع المحلي، بالإضافة إلى مقترحات لتفعيل التعاون العربي الصيني في مجال المكتبات والمعلومات، وسبل وآليات تفعيل بنود مذكرة التفاهم بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومكتبة الصين الوطنية. صور الفاعلية ملف مرتبط بالفعالية لا يوجد محتوى الان قائمة التوصيات لا يوجد محتوى الان |
محتوى الويب 2017 اللجنة المشتركة 2017 اللجنة المشتركة المكان : الصين بدء الفاعلية 23 مايو 2017 انتهاء الفاعلية 25 مايو 2017 عُقد الاجتماع الثاني للجنة الفنية المشتركة المعنية بتنفيذ مشروع البوابة الالكترونية للمكتبات العربية والصينية على هامش الاجتماع الثاني للتعاون العربي الصيني في بكين خلال الفترة من 23-26 مايو 2017، تمهيداً لإنشاء مكتبة رقمية عربية صينية، وقد تبادل الطرفان التحاور والتشاور حول النسخة الأولية لمشروع البوابة الالكترونية للمكتبات العربية والصينية، تمهيداً لاطلاقها خلال عام 2018 على هامش اجتماع وزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني. صور الفاعلية ملف مرتبط بالفعالية لا يوجد محتوى الان قائمة التوصيات لا يوجد محتوى الان |
محتوى الويب الدورة الثالثة لاجتماع الخبراء العرب والصينيين في مجال المكتبات والمعلومات الدورة الثالثة لاجتماع الخبراء العرب والصينيين في مجال المكتبات والمعلومات المكان : مكتبة الكويت الوطنية بدء الفاعلية 11 يونيو 2019 انتهاء الفاعلية 11 يونيو 2019 تُعقد الدورة الثالثة لاجتماع الخبراء العرب والصينيين في مجال المكتبات والمعلومات في رحاب مكتبة الكويت الوطنية في 11 يونيو 2019 لوضع رؤية مستقبيلة للمكتبة الرقمية العربية الصينية وتنفيذ مشاريع توأمة بين المكتبات العربية والصينيية لافادة الباحثين والمهتيمين بالشؤون العربية والصينية في مجالات الثقافة والحضارة والتاريخ والفنون والآداب. صور الفاعلية لا يوجد محتوى الان ملف مرتبط بالفعالية لا يوجد محتوى الان قائمة التوصيات لا يوجد محتوى الان |
|